الاستمرارية في الصلاة ليست علامة على الشك أو الخوف من عدم الاستجابة، بل هي تدريب إلهي على الإصرار والثقة بأن الله يسمع من أول مرة ويحب أن يبارك أولاده ويستجيب لصلواتهم. إبليس يحاول أن يزرع الشك في القلب عندما تتأخر الاستجابة، لكن الإيمان الحقيقي يتمسك بكلمة الرب ويستمر في الطلب حتى تأتي البركة، لأن كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له. [02:33]
متى 7:7-8
«اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له.»
Reflection: ما هو الطلب الذي توقفت عن الصلاة لأجله بسبب الإحباط أو الشك؟ هل يمكنك اليوم أن تعود وتطلب من الله بإيمان جديد وثقة في محبته واستجابته؟
الانشغال الدائم بكلمة الله ومواعيده هو سر الانتصار الروحي والاستمرارية، فالقلب الممتلئ بكلمة الرب لا يترك مجالاً لإبليس ليحاربه أو يملأه بالفراغ أو الأفكار السلبية. عندما تردد كلمة الله في كل وقت، في البيت، في الطريق، عند النوم، وعند الاستيقاظ، يزداد إيمانك وتختبر فرحاً وقوة من الروح القدس، وتجد نفسك قادراً على مواجهة التحديات بثبات. [11:38]
تثنية 6:5-9
«فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ، وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلادِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ. وَارْبِطْهَا عَلَى يَدِكَ عَلاَمَةً، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ، وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ.»
Reflection: ما هي طريقة عملية يمكنك أن تملأ بها أوقاتك اليوم بكلمة الله، سواء من خلال الترديد أو المشاركة مع أولادك أو حتى كتابة آية في مكان تراه باستمرار؟
البركة والنمو الروحي لا يأتيان فجأة أو بضغطة زر، بل من خلال الأمانة في الأمور الصغيرة والبسيطة التي يضعها الله بين يديك. عندما تبدأ بالقليل وتكون أميناً فيه، يوسع الله تخومك ويقيمك على الكثير، ويباركك بحضوره وفرحه. لا تستهين بالبدايات الصغيرة، بل كن أميناً في خلوتك، في صلاتك، وفي إعلان كلمة الله على نفسك وأولادك، وسترى يد الرب تعمل في حياتك. [16:23]
متى 25:21
«فقال له سيده: نعِمّا أيها العبد الصالح والأمين! كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك.»
Reflection: ما هو أمر صغير أو خدمة بسيطة يمكنك أن تبدأ بها اليوم بأمانة، حتى لو بدت غير مهمة أو غير مؤثرة في نظرك؟
كل واحد في جسد المسيح مسؤول أن يثبت ويشجع إخوته، خاصة من هم في بداية الطريق أو يواجهون حروباً روحية أو شكوكاً. الرب يسوع نفسه صلى من أجل بطرس لكي لا يفنى إيمانه، وأوصاه أن يثبت إخوته بعد رجوعه. المتابعة والاهتمام بالآخرين ليست فقط دور الراعي، بل هي دعوة لكل مؤمن أن يتصل، ويشجع، ويفتح بيته وقلبه لإخوته، ليكون سبب بركة ودعم في العائلة الروحية. [18:32]
لوقا 22:31-32
«وقال الرب: سمعان سمعان، هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة. ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك. وأنت متى رجعت ثبت إخوتك.»
Reflection: من هو الشخص الذي يمكنك أن تتواصل معه اليوم لتشجعه أو تسأل عنه أو تدعوه إلى بيتك أو اجتماع روحي؟
حتى من يتعثر أو يشك مثل توما، لم يتركه الرب بل جاء إليه خصيصاً ليشجعه ويثبته ويعيده إلى الإيمان. المحبة العملية والمتابعة المستمرة، سواء باتصال أو رسالة أو زيارة، تصنع فرقاً كبيراً في حياة الإخوة، وتعيد الفرح والثقة لمن تعب أو ابتعد. لا تستهين بقوة كلمة تشجيع أو لفتة محبة، فهي قد تكون سبباً في تثبيت إيمان شخص يحتاجك اليوم. [32:22]
يوحنا 20:24-29
«أما توما، أحد الاثني عشر، الذي يقال له التوأم، فلم يكن معهم حين جاء يسوع. فقال له التلاميذ الآخرون: قد رأينا الرب! فقال لهم: إن لم أبصر في يديه أثر المسامير، وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، لا أؤمن. وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضاً داخلاً وتوما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال: سلام لكم! ثم قال لتوما: هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً. أجاب توما وقال له: ربي وإلهي! قال له يسوع: لأنك رأيتني يا توما آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا.»
Reflection: هل تعرف شخصاً ابتعد أو يمر بمرحلة شك أو تعب روحي؟ ما هي خطوة عملية يمكنك أن تقوم بها اليوم لتعيده أو تشجعه في إيمانه؟
في هذا الوقت، أشارككم ما وضعه الله في قلبي عن حياة الاستمرارية: كيف نستمر ونكمل في حياتنا الروحية، في خدمتنا، وفي علاقتنا مع الآخرين. الرب يسوع علمنا في متى 7:7 أن نسأل ونطلب ونقرع، وأن نؤمن أن الله يستجيب لنا. ليس الأمر مجرد تكرار للطلبات بدافع الشك أو الخوف، بل هو تدريب على الإصرار والثقة بأن الله يسمع من أول مرة، حتى لو تأخرت الاستجابة بسبب معوقات روحية لا نراها. الإيمان المتجدد والثقة في وعود الله هما المفتاحان للاستمرارية في الصلاة والحياة الروحية.
الله يريدنا أن نكون أمناء في القليل، كما في مثل الوزنات في متى 25. البركة والنمو الروحي لا يأتيان فجأة، بل من خلال الأمانة في الأمور الصغيرة، في الوقت اليومي مع الله، وفي إعلان كلمته على حياتنا وحياة أولادنا. عندما نملأ أذهاننا وقلوبنا بكلمة الرب، لا يجد إبليس مكاناً ليزرع الشك أو الهزيمة. الاستمرارية في إعلان كلمة الله، في البيت، في الطريق، في كل وقت، تخلق فينا فرحاً وقوة وسلطاناً روحيًا متزايدًا.
جانب آخر من الاستمرارية هو المتابعة والاهتمام بالآخرين. الرب يسوع أوصى بطرس قائلاً: "ومتى رجعت ثبت إخوتك". ليست مسؤولية الراعي وحده، بل كل واحد منا مدعو أن يثبت ويشجع إخوته، أن يتابعهم ويهتم بهم، أن يفتح بيته وقلبه لهم، حتى بأبسط الأمور. الكنيسة الحية هي التي يتابع أعضاؤها بعضهم البعض، يشجعون ويصلون ويدعمون بعضهم في الإيمان. حتى مكالمة هاتفية أو رسالة بسيطة قد تكون سبب بركة عظيمة في حياة شخص آخر.
الله يدعونا أن نعيش حياة الاستمرارية: في الصلاة، في إعلان الكلمة، في الأمانة في القليل، وفي متابعة إخوتنا. هذه هي طريق البركة والنمو، وهي أيضاً طريق النهضة الحقيقية في حياتنا وكنيستنا.
---
I'm an AI bot trained specifically on the sermon from Sep 30, 2025. Do you have any questions about it?
Add this chatbot onto your site with the embed code below
<iframe frameborder="0" src="https://pastors.ai/sermonWidget/sermon/since the title contains only punctuation marks and no words, there are no keywords to include in the url slug. to keep it very short and valid, a good approach is to use a generic placeholder like: `article` or if you want it even shorter: `a` if you want to indicate an empty or missing title, you could use: `untitled` let me know if you want a specific style!" width="100%" height="100%" style="height:100vh;"></iframe>Copy